تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر (حفظه الله ورعاه)
logo-en-2 new-qf-logo1
الصين تطوّر غواصة نووية بمميزات متطورة

الصين تطوّر غواصة نووية بمميزات متطورة

تطور الصين تقنية عسكرية تجعل الجيل التالي من غواصاتها النووية هي الأكثر هدوءا في العالم، بصورة تمكن قواتها البحرية من إنهاء هيمنة الأسطول الأميركي عسكريا.

ذكرت ذلك مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، في 14 تموز/ يوليو الجاري، مشيرة إلى أن البحرية الصينية تستعد للتغلب على العقبات التقنية التكتيكية التي كانت تعاني منها منذ تأسيسها، بغواصة نووية جديدة يمكنها إنهاء هيمنة الأسطول الأمريكي عالميا.

خلال حقبة الحرب الباردة كان الأمريكيون يبحثون عن الغواصات النووية الصينية والسوفيتية عن طريق الضوضاء التي تصدر عنها.

ويتم تمييز تلك الغواصات بواسطة أجهزة السونار، التي تتبع الأهداف البحرية تحت سطح البحر وترصد كل منها بـ”بصمة الصوت”.

تطوير الصين لغواصات شديدة الهدوء يضع نهاية للهيمنة الأميركية في مجال الكشف عن الغواصات المعادية عن طريق بصمة الصوت.

ولفتت المجلة إلى تصريح مسؤول عسكري صيني في وقت سابق عن استخدام نظام دفع جديد في الجيل التالي من الغواصات النووية الصينية يجعلها في غاية الهدوء.

وفي النظام الجديد يتم استخدام مضخات نفاثة لدفع الغواصة بدل من نظام الدفع التقليدي الذي يعتمد على استخدام مراوح بارزة بأجنحة تنتج ضجيجا يسمح للعدو باكتشافها.

ويعمل نظام الدفع الجديد للغواصات الصينية بالكهرباء التي تجعل عملية تغيير سرعة الغواصة أو انطلاقها في غاية الهدوء.

ويساهم النظام الجديد في تقليل عملية التكهف الناتجة عن حركة مراوح الدفع داخل المياه وما يصحبها من ضوضاء بسبب دوران مراوح الدفع بسرعة كبيرة داخل المياه.

التكهف (الفراغ الذي ينتج عن حركة مراوح الدفع داخل المياه) وينتج عنه ضوضاء كبيرة يمكن لرادارات العدو اكتشافها وتعقبها.

وتقول المجلة إن التقنية الصينية الجديدة ستظل محل تشكك إلى أن يتم اختبارها فعليا في عمليات عسكرية.

وتعتمد الدول الكبرى على الأساطيل البحرية باعتبارها رمزا لقوة الدولة وسلاحا رادعا لحماية حدودها، وفرض سيطرتها على مناطق جغرافية خارج حدودها، وتعد الغواصات النووية هي أخطر سلاح صنعه البشر، لأنها تستطيع تدمير مدن بأكملها بينما تكون مستقرة في قاع البحر.

وتمتلك الصين ثاني أضخم أسطول بحري في العالم يتكون من 777 سفينة حربية تضم مدمرات وفرقاطات وحاملات طائرات، بينما يحتل الأسطول الأميركي المرتبة الرابعة بـ 490 قطعة بحرية تضم حاملات طائرات وغواصات نووية ومدمرات.

وتقول مجلة “فوربس” إن هناك سباق تسلح، غير ظاهر، تحت سطح المياه، تقوده الغواصات، التي تمثل ورقة يمكن الرهان عليها، في حروب المستقبل”، مضيفة: “بفضل الغواصات، أصبحت الأساطيل الصغير قادرة على الوقوف في وجه أكبر الأساطيل حول العالم، في ذات الوقت، الذي سمحت فيه للأساطيل الحربية الكبرى، أن تحافظ على مكانتها كقوة عالمية”.

يمتلك الأسطول الصيني 74 غواصة بعضها غواصات تقليدية وأخرى نووية، بينما يمتلك الأسطول الأمريكي 66 غواصة و20 حاملة طائرات.

التاريخ: 15.07.2020

المصدر: الأمن والدفاع العربي