تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر (حفظه الله ورعاه)
logo-en-2 new-qf-logo1
قطر وكندا تعزّزان التعاون الاستثماري والدفاعي والأمني

قطر وكندا تعزّزان التعاون الاستثماري والدفاعي والأمني

أعلنت السفيرة الكندية ستيفاني ماكولوم، أن قطر وكندا على وشك توقيع اتفاقية مهمة لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين قريباً فيما تجرى الترتيبات لزيارة وفود على المستوى الوزاري ورجال الأعمال لبحث فرص تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية والتكنولوجيا الطبية.

وقالت السفيرة مالكوم في مؤتمر صحفي على هامش احتفال السفارة باليوم الوطني الكندي: أوشكنا على إبرام اتفاقية للتعاون الدفاعي والأمني بين البلدين حيث عمل الجانبان على صياغة نص الاتفاقية التي وصلت إلى نسختها الأخيرة وننتظر مرحلة التوقيع.

وأوضحت أن الاتفاقية تتعلق بالنظر في عدد من البرامج الخاصة وتشكّل إطاراً عاماً يسمح بتنفيذ مبادرات صغيرة دون الحاجة إلى الحصول على العديد من الموافقات وهذا على وشك التوقيع قريباً وقد قمنا بالعديد من الأنشطة المشتركة مع الجانب القطري لتعزيز التعاون في القطاع الأمني والدفاعي في الفترة الماضية.

وأعلنت السفيرة الكندية عن أنه ستكون هناك زيارات خلال الفترة القادمة على المستوى الوزاري ورجال الأعمال تتعلق بتعزيز العلاقات في قطاعات التجارة والاستثمار والتنمية وتمكين المرأة ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تجمعنا في المنظمات الدولية سواء في الأمم المتحدة أو التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ومنظمة الهجرة الدولية وغيرها.

وأشارت إلى أن وفداً كبيراً من رجال الأعمال الكنديين سوف يزور الدوحة الخريف المقبل لبحث فرص التعاون في قطاع الصحة والأدوية والتكنولوجيا الطبية الحديثة.

وقالت السفيرة الكندية ستيفاني مالكوم، حول الدور القطري في مكافحة الإرهاب: تربطنا نفس القيم والأهداف مع قطر في مكافحة الإرهاب والتطرف وقامت قطر بجهود كبيرة في هذا الصدد وهي عضو في التحالف الدولي ضد داعش ونعمل معاً لمكافحة التطرف والراديكالية ومكافحة تمويل الإرهاب.

وأضافت: لقد بذلت قطر جهوداً كبيرة لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال وهناك تقدم جيد في هذا الصدد. وأكدت السفيرة الكندية أن القضاء على الإرهاب أيدولوجياً يعد استثماراً طويل الأجل فهو أمر لا يحدث بين يوم وليلة كما أنه لا ينتهي سريعاً أيضاً، ما يتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهته والقضاء عليه.

وأضافت: أولويتنا لهذا العام هي التركيز على قطاعات التجارة والاستثمار وعلى وجه الخصوص الطيران والأمن والدفاع والنفط والغاز والبنية التحتية وأيضاً الأمن الغذائي خاصة مع مساعي قطر نحو الاكتفاء الذاتي في قطاع الغذاء.

وقالت: نركز أيضاً على التعاون في مجال الرياضة وتبادل الخبرات حيث تستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم عام 2022 فيما تستضيف كندا والمكسيك والولايات المتحدة مونديال 2026. كما أن حقوق الإنسان من أولويات عملنا المشترك أيضاً من حيث المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وحقوق العمالة وزيادة وتطوير الخدمات المقدّمة لمواطنينا الكنديين.

وتابعت السفيرة ماكولوم: نعمل على هذه الأولويات مع شركائنا المحليين وهدفنا زيادة التجارة والصادرات بين بلدينا كما نستهدف جذب المزيد من الاستثمارات القطرية في كندا وقام جهاز قطر للاستثمار بزيارة كندا منذ شهور وبحث فرص التعاون مع شركات كندية ذات خبرة كبيرة في التعامل مع الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم، ونتطلع إلى مزيد من الوفود بين البلدين. وكان لدينا وفد من رجال الأعمال في مجال الزراعة الأسبوع الماضي وسيكون هناك وفد كبير من رجال الأعمال في الخريف المقبل لبحث التعاون في قطاع الصحة والأدوية والتكنولوجيا الطبية.

وأشارت إلى اهتمام قطر بتخريج عدد أكبر من الممرضات لأن الطلب كبير، حيت تقوم جامعة كالجاري الكندية في قطر، بدور رئيسي في تعليم التمريض في قطر.

إنجازات مشروعات المونديال تثير الإعجاب

أكدت سفيرة كندا لدى الدوحة أن رؤية العمل المستمر بلا توقف في قطر لاستضافة مونديال 2022 أمر مذهل ومثير للإعجاب، فنحن في كندا لم نعود على ذلك لأنه مع البرد القارص لا يكون لدينا عمل مستمر بهذه الوتيرة كما هو الحال هنا، وأحياناً يستغرق إنجاز المشروعات سنوات عديدة ولذلك حين نرى هذه المشروعات في خطوط المترو وملاعب المونديال التي بدأت تظهر معالمها بصورة واضحة فهو أمر رائع.

وأكدت السفيرة مالكوم أنه مع الاستمرار على نفس وتيرة العمل الحالية، سيتم الانتهاء من هذه المشروعات قبل انطلاق البطولة بفترة تسمح بالترويج للمونديال ودعوة الجميع إلى زيارة قطر قبل البطولة بحوالي 3 إلى 4 شهور حيث دائماً ما تشكّل بطولات كأس العالم الكثير من الزخم الإعلامي للدولة المضيفة. كما أن إرث البطولة سيكون رائعاً من بينة تحتية وملاعب يستفيد منها كل المواطنين والمقيمين في قطر وحتى الدول الصديقة.

السفارة الكندية تحتفل باليوم الوطني ..السفيرة ستيفاني ماكولوم:

قطر أصبحت أكثر قوة وصموداً

شراكة قطرية كندية لبناء عالم أكثر سلاماً وأماناً

أكدت سعادة ستيفاني ماكولوم، سفيرة كندا لدى الدولة أن قطر شريك لكندا لبناء عالم أكثر سلاماً وأماناً، مشيرة إلى أن قطر بلد واجه ضغوطاً خارجية شديدة ولكنه أصبح وأقوى وأكثر صموداً من ذي قبل.

وشدّدت على أن قطر احتضنت هذا الفصل الجديد في تاريخها بعزم وقوة، لمواطنيها والمجتمعات العديدة المقيمة بها، في إشارة إلى أزمة الحصار والأزمة الخليجية الراهنة.

جاء ذلك في حفل استقبال نظمته السفارة الكندية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لكندا بحضور سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية والبيئة، وسعادة الدكتور إبراهيم النعيمي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وسعادة إبراهيم فخرو مدير المراسم بوزارة الخارجية وسعادة علي إبراهيم أحمد سفير إريتريا عميد السلك الدبلوماسي وعدد من السفراء المعتمدين بالدوحة.

وقالت سفيرة كندا، في كلمتها للحضور: إننا نحتفل الليلة أيضاً بتنمية الشراكات بين قطر وكندا والتي تعزّز رخاءنا المشترك ومصالحنا الأمنية. وأكدت أن الشراكة القطرية الكندية هي شراكة ذات قيم ثنائية، مشيرة إلى الإعلان المشترك الأخير لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والتعهّد بدعم تعليم الفتيات في مناطق النزاع.

وتابعت: إنها شراكة التجارة والاستثمار، وعلى سبيل المثال الجولة الثالثة من مفاوضات FIPA - المتعلقة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة والتي تجري هذا الشهر. وأكدت السفيرة مالكوم أن العلاقة بين قطر وكندا هي أكثر من مجرد علاقة واتصال بين حكوماتنا بل تعتمد إلى حد كبير على علاقات الشعوب بعضها ببعض. وقد عمل القطريون والكنديون على تعزيز العلاقة بين الشعبين على مدى عقود ما أثمر عن توطيد الروابط بين البلدين.

وحدة مجلس التعاون محل اهتمام الجميع

حول العلاقات القطرية الكندية ومدى تأثرها بالأزمة الخليجية الراهنة داخل مجلس التعاون الخليجي، قالت السفيرة مالكوم، إنه لا تأثير للأزمة على تطور العلاقات القطرية الكندية ومازالت علاقاتنا قوية وتزداد متانة ونحن محظوظون بمسار هذه العلاقات على كافة المستويات ولكننا نأمل أن تجد دول مجلس التعاون الخليجي حلاً، لأن وحدة مجلس التعاون محل اهتمام الجميع.

9200 كندي يقيمون في قطر

حول نمو الجالية الكندية في قطر قالت السفيرة مالكوم: إن زميلي السفير السابق كان يتحدث عن ٧٠٠٠ كندي ولكن الآن هناك أكثر من 9200 كندي يقيمون في قطر والعدد في تزايد مستمر وذلك لأن قطر بلد رائع للعيش فيه خصوصاً للعائلات، ومعايير التعليم والصحة والمسؤولية على أعلى مستوى وكلها قيم مشتركة بيننا وهناك العديد من الفرص حيث يعمل الكنديون في مختلف القطاعات، ويبدون اهتماماً كبيراً بالعمل في قطر، إلى جانب العشرات من المؤسسات الكندية التي تلعب دوراً نشطاً في تحقيق رؤية قطر 2030.

https://www.raya.com/locals/2019/3/8/%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A