وسط التحضيرات للنسخة الأكبر والأكثر تنوعاً حتى الآن، من المرتقب أن تنطلق النسخة السابعة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس) في ١٦ وحتى ١٨ مارس ٢٠٢٠، تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، وباستضافة وتنظيم القوات المسلحة القطرية. ومع بقاء أقل من عام على اجتماع صناع القرار في أوساط الأمن والدفاع البحري في دولة قطر مرة أخرى، كشف القائمون على تنظيم معرض ومؤتمر ديمدكس أن الطلب على مساحات المعرض مرتفع، مع تلقيهم طلبات عديدة للمشاركة في النسخة المقبلة.
وقد شهد معرض ومؤتمر ديمدكس نمواً ملحوظاً منذ انطلاقة أولى نسخه عام ٢٠٠٨، ليحتل اليوم مكانة بارزة عالمياً كمنصة حيوية تعرض من خلالها الشركات في قطاع الدفاع العالمي أحدث تقنياتها أمام الهيئات الحكومية ونظرائها في القطاع لتأسيس شراكات جديدة.
وتحت شعار "الحدث الدولي الأبرز لتواصل مختصي الأمن والدفاع البحري"، سيجمع معرض ومؤتمر ديمدكس ٢٠٢٠ أحدث الابتكارات والحلول في القطاع تحت سقف واحد وسيُمنح المشاركون ميزة الاستفادة من نظام إدارة الوفود المتطور الذي يتيح لهم تنظيم فرصة تنظيم لقاءات مع الوفود الرسمية والجهات العارضة في ديمدكس. كما سيشارك مختصون من مختلف أنحاء العالم خبراتهم في مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط، فيما ستقوم عدة قوات بحرية دولية بعرض سفنها الحربية في رحاب ميناء حمد.
وبدعم كبير من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وحضور مسؤولين عسكريين وحكوميين قطريين، سيواصل معرض ومؤتمر ديمدكس ٢٠٢٠ توفير فرص غير مسبوقة للمشاركين فيه، لا سيما وأن الحدث يتمتع بسجل حافل في ما يقدمه لمختصي الأمن والدفاع البحري. وفي نسخته الأخيرة التي أقيمت في عام ٢٠١٨، استقطب المعرض ١٣,٠٠٠ زائر من ٦٩ بلداً، وشهد توقيع أكثر من ٣٥ اتفاقية، وشراكة، ومذكرة تفاهم.
ومع بقاء أقل من عام على انطلاقة معرض ديمدكس ٢٠٢٠، أظهر تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام أن دولة قطر تحتل إحدى المراتب الأولى لمستوردي الأسلحة في المنطقة، وفي الوقت نفسه يتوقع أن يشهد الإنفاق العالمي في قطاع الدفاع، الذي سجل ارتفاعاً قياسياً بلغ ١,٧٨ تريليون دولار أمريكي في عام ٢٠١٨، نمواً بنسبة ٢٪ سنوياً في الأعوام ما بين ٢٠١٩ وحتى ٢٠٢٣، وذلك بحسب تقريرJane’s Defence Budget.
ومن المتوقع أن يجذب معرض ومؤتمر ديمدكس ٢٠٢٠ عدداً قياسياً من العارضين مقارنة بالسنوات السابقة. وأشار القائمون على تنظيم الحدث إلى إقبال مجموعة واسعة من الشركات والمصنعين الرئيسيين على طلب حجز المساحات، من بينهم عارضون جدد مختصون بمجالات نامية في قطاع الدفاع كالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي من شأنه أن يوسع نطاق المنتجات والتقنيات التي سيتم عرضها.
وفي تعليق له على الحدث، قال العميد الركن (بحري) عبد الباقي صالح الأنصاري، رئيس اللجنة الدائمة لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري: "من المرتقب أن تكون سابع نسخ معرض ومؤتمر ديمدكس الأكثر تميزاً حتى الآن، إذ أننا نشهد مستويات اهتمام مرتفعة من قبل مجموعة أوسع من الجهات المعنية بالقطاع. ولا شك في أن هذا الحدث سيقدم فرصة لصناع القرار لمعرفة أحدث التوجهات والتقنيات في الوقت الذي تواصل فيه الدول الاستثمار بقواتها العسكرية للحفاظ على الأمن والاستقرار. وفي ديمدكس ٢٠٢٠، أتوقع رؤية تطورات جديدة عديدة في مجال الأمن السيبراني الذي يعتبر تكنولوجيا ناشئة في مجال الدفاع، وجزءاً لا يتجزأ من النظم الدفاعية."
وأضاف بقوله: "مع نموه عاماً بعد عام منذ انطلاق نسخته الأولى، أصبح معرض ومؤتمر ديمدكس فعالية أساسية ثابتة على أجندة الدفاع والأمن البحري الدولية، وإنني أتطلع قُدُماً للترحيب بالوفود في الدوحة العام المقبل. وإلى جانب لقاء العارضين في النسخة السابقة، آمل أيضاً الالتقاء بمشاركين جدد من جميع أرجاء العالم، لا سيما وأن ديمدكس يواصل التوسع نحو آفاق جديدة."
وسيوفر معرض ومؤتمر ديمدكس ٢٠٢٠ منصة للشركات للتواصل مع جهات رفيعة في قطاع الدفاع من دولة قطر ومختلف أنحاء العالم. ومن المحتمل أن يساهم ارتفاع إنفاق دولة قطر في مجال الدفاع إلى مستويات قياسية في جذب الجهات المهتمة بإبرام الاتفاقيات والبحث عن فرص جديدة في المنطقة.
واختتم العميد الأنصاري بقوله: "إنني أتطلع بحماس كبير لهذا الحدث غير المسبوق الذي سيتمتع المشاركون فيه بتجربة متفردة."